من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه هو حنظلة بن أبي عامر الأنصاري، وكان من بني ضبيعة من الأوس، أسلم في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وشهد غزوة بدر وأحد، في غزوة أحد، سمع حنظلة وهو على جنابه، أي غير طاهر، فخرج إلى المعركة على الفور، وقاتل حنظلة قتالاً شديداً، حتى قتله شداد بن الأسود الليثي وأبو سفيان بن حرب، وبعد انتهاء المعركة، بحث المسلمون عن حنظلة، فوجدوه ملطخًا بدمائه، وكان جسده ينضح بالماء، كأن أحداً يصب عليه الماء، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: هذا غسيل الملائكة.

من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه

لقب حنظلة بغسيل الملائكة  لما حدث له في غزوة أحد، ويروي أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال عن حنظلة: “ما زال حنظلة يقاتل حتى قتل، وملائكة السماء تحف به، وتقول: يا حنظلة، لا تخف، فإنك في الجنة”. وهكذا كان حنظلة بن أبي عامر من الصحابة الذين حظوا بشرف غسلهم الملائكة، وذلك لما كان لهم من إيمانٍ راسخٍ ويقينٍ قويٍ.

من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه1

من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه

من هو والد الصحابي الذي غسلته الملائكه

والد الصحابي الذي غسلته الملائكة هو أبو عامر بن مالك الأنصاري، وكان من بني ضبيعة من الأوس، وكان أبو عامر من كبار الصحابة، وشهد غزوة بدر وأحد، وكان أبو عامر رجلاً صالحاً، وكان له من الأبناء أربعة هم: حنظلة، ومالك، وعبد الله، وزيد:

  • كان حنظلة هو أكبر أبناء أبي عامر، وكان من أشرفهم وأكرمهم، وقد استشهد حنظلة في غزوة أحد، ولقب بغسيل الملائكة.
  • أما مالك بن أبي عامر، فقد شهد غزوة أحد أيضاً، واستشهد في غزوة الخندق.
  • عبد الله بن أبي عامر، فقد شهد غزوة بدر وأحد، وعاش حتى عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • أما زيد بن أبي عامر، فقد شهد غزوة أحد، وعاش حتى عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وهكذا كان أبو عامر بن مالك من الصحابة الذين رزقوا بشرف الأبناء الذين استشهدوا في سبيل الله تعالى.

اقرأ أيضًا: من هو كليم الله؟ معجزات عديدة ومكانة عظيمة لنبي الله

من هي زوجة الصحابي الذي غسلته الملائكه

زوجة الصحابي الذي غسلته الملائكة هي جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، وكانت من بني ضبيعة من الأوس، وتزوجت جميلة من حنظلة بن أبي عامر في ليلة غزوة أحد، وكان حنظلة قد استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت عندها، فأذن له، وكانت جميلة بنت عبد الله من النساء الصالحات.

وكانت حزينة جداً على استشهاد زوجها حنظلة، وقد حزن عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقال لها: “يا جميلة، إن الله قد عوضه عنك بزوج خير منك، وبعد وفاة حنظلة، تزوجت جميلة من الصحابي سعد بن عبادة، ورزقت منه بولد اسمه عبد الله، وهكذا، كانت جميلة بنت عبد الله من النساء اللاتي تزوجن من صحابيين عظام، ورزقت بأبناء صالحين.

من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه2

من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه

استشهاد حنظلة بن أبي عامر الأنصاري وتغسيل الملائكة له

بعد انتهاء معركة أحد، بحث المسلمون عن حنظلة، فوجدوه قتيلًا، وكان جسده عليه الماء، كأن أحداً يصب فوق جسده الماء. فأشار أيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقال هذا غسيل الملائكة، وهكذا لقب حنظلة بغسيل الملائكة  لما حدث له في غزوة أحد.

وهذا ما رواه عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، قال: “سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن قتْلِ حنظلة بن أبي عامرٍ بعد أن التقى هو وأبو سفيان بن الحارث حين علاهُ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مازال حنظلة يقاتل حتى قتل، وملائكة السماء تحف به، وتقول: يا حنظلة، لا تخف، فإنك في الجنة”.

أهم أعمال حنظلة بن أبي عامر الأنصاري

كان حنظلة بن أبي عامر الأنصاري من الصحابة الذين حظوا بشرف العمل في سبيل الله تعالى، ومن أهم أعماله ما يلي:

الهجرة إلى المدينة المنورة

هاجر حنظلة بن أبي عامر الأنصاري من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان من أوائل المهاجرين.

المشاركة في غزوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم

شارك حنظلة بن أبي عامر الأنصاري في العديد من غزوات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أهمها غزوة بدر وأحد والخندق.

الجهاد في سبيل الله تعالى

كان حنظلة بن أبي عامر الأنصاري من المجاهدين في سبيل الله تعالى، وقاتل في العديد من المعارك، وكان شجاعاً مقداماً.

الشهادة في سبيل الله تعالى

استشهد حنظلة بن أبي عامر الأنصاري في غزوة أحد، ولقب بغسيل الملائكة  لما حدث له في معركة أحد.

افتخار الأوس بحنظلة الغسيل

وقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن الأوس والخزرج افتخروا يوماً، فقالت الأوس: منا غسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر، ومنا الذي حمته الدبر: عاصم بن ثابت، ومنا الذي اهتز لموته العرش سعد بن معاذ، ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت. فقالت الخزرج: منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُبيٌّ، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد الأنصاري.

وقد فرح النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشهادة حنظلة، فقال: “من أحب أن ينظر إلى رجل قد غسلته الملائكة، فلينظر إلى حنظلة بن أبي عامر”.

عن الكاتب

Asmaa Asmaa