ظاهرة تعاقب الليل والنهار من أبرز الظواهر الطبيعية التي نعيشها يومياً، وفهمها وتفسيرها كانت من أهم أسئلة لدينا منذ القدم، فكلما هبط الليل وانطفأت الشمس، ظهر العديد من النظريات والتفاسير لهذه الظاهرة، فما هو التفسير الصحيح لحدوثها؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال، مع شرح الآثار والأسباب وراء هذه الظاهرة المهمة.
ما التفسير الصحيح لحدوث ظاهرة تعاقب الليل والنهار
ظاهرة تعاقب الليل والنهار من الظواهر الأشهر التي تطرق العلم إلى توضيح تفاصيلها كاملة، والتفسير الصحيح لها هو “دوران الأرض حول نفسها”.
تفسير حدوث الفصول الأربعة
- تفسير حدوث الفصول الأربعة هو الحركة الدورانية للأرض حول محورها، وتكون بزاوية حادة بالنسبة إلى المستوى المداري وقياسها 23.5 درجة، وهذا ما يسمى بالميلان أو الانحراف المداري.
- النصف الشمالي من الأرض والنصف الجنوبي منها دائماً ما يشهدا فصولا معاكسة.
تسمى الدورة الكاملة للأرض حول الشمس
سميت الدورة الكاملة للأرض حول الشمس، وذلك لأن:
- مدار الأرض مسار طويل يوضح حركة الأرض حول الشمس، فيوضح الحركة الدورانية للأرض حول الشمس.
- تبلغ متوسط المسافة بين الأرض والشمس حوالي 149.60 مليون كم “92.96 مليون ميل”.
- لتكمل الأرض دورة واحدة حول الشمس تحتاج تقريبا 365.25 يوم تقريبا “سنة فلكية واحدة”، فتسافر الأرض في هذه الدورة 940 مليون كم “584 مليون ميل”.
بما تفسر انحراف الاجسام الساقطة على سطح الأرض عن الخط العمودي
ذلك بسبب دوران الأرض حول محورها.
ماذا ينتج عن تعاقب الليل والنهار
ينتج عن تعاقب الليل والنهار عدة أمور، منها:
- أن نصف العالم نهار والنصف الآخر ليل، الأرض تستغرق 24 ساعة في الدوران حول محورها؛ مما يجعل يوم واحد وليلة واحدة.
- اليوم الشمسي هو 24 ساعة ومع ذلك ليس كل يوم به 12 ساعة من ضوء النهار و 12 ساعة من الليل.
- في الشتاء النهار أقصر من الصيف؛ وذلك بسبب ميلان المحور التخيلي للأرض بنسبة 23.5 درجة.
- عند تحرك الأرض حول الشمس خلال عام؛ يتسبب ذلك في ميلان النصف الشمالي من الأرض نحو الشمس في صيفاً؛ مما يجعل النهار أطول من الليل، وشتاءً ينعكس ذلك.
- في الخريف والربيع تميل الأرض بعيدًا عن الشمس ويصبح الليل أطول، الميل لا يكون قريب أو نحو للشمس أو بعيدًا عنها ولكن في مكان بينهما؛ لذا النهار والليل متشابهين أكثر في هذه الأوقات من العام.
- مكان تواجدك يؤثر على الأرض بالنسبة لخط الاستواء؛ مما يؤثر على عدد ساعات النهار.
- صيفاً في نصف الكرة الشمالي تكون الأيام أطول من الشتاء، أما في النصف الجنوبي عندما يكون الصيف في أوروبا، يكون الشتاء في أستراليا.
اقرأ أيضًا: افضل دعاء ليوم عرفة
نتائج تعاقب الليل والنهار
من هذه النتائج:
- تعاقب الليل والنهار.
- اختلاف الليل والنهار على الكواكب الأخرى.
- تغير مدة الليل والنهار خلال العام.
ما هي الآيات التي تتحدث عن تعاقب الليل والنهار؟
- قوله عز وجل: “إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب” (سورة آل عمران: آية ١٩٠).
- قوله عز وجل : “إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين” (سورة الأعراف: آية ٥٤)
ما الحكمة من تعاقب الليل و النهار؟
الحكمة من تعاقب الليل والنهار هي أن الله عز وجل:
- جعل الليل سكنا ولباسا لعباده، وتجلت حكمة الله بجعل النهار مرتبطا بظهور الشمس القوية والليل باختفائها وظهور القمر والنجوم.
- النهار يرمز إلى القوة والنشاط المستمدة من قوة أشعة الشمس والتي تغذي أجسامنا بالطاقة والقوة، أما الليل يرمز للهدوء والسكون؛ لوصف الخالق له باللباس الساتر لنا.
بم تفسر أهمية تعاقب الليل و النهار؟
لتعاقب الليل و النهار أهمية وآثر كبير في حياتنا:
- تنظيم الحياة على وجه الأرض بالكامل.
- ممارسة كافة المخلوقات الحياة في أوقات مختلفة كلاً منهم في الوقت المناسب له جسدياً ونفسياً واجتماعياً وغيره من العوامل التي تناسب كل مخلوق على سطح الأرض.
اضافة تعليق