من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن  Who is the companion who was shaken to death Throne of God هو سعد بن معاذ، الزعيم البارز في قبيلة الأوس من الأنصار في المدينة المنورة، وورد في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال أثناء تشييع جنازة سعد بن معاذ “اهتز لها عرش الرحمن”، وكان هذا التعبير من مكانة سامية، يعكس الشرف العظيم والتقدير البالغ لسعد بن معاذ في قلوب الناس والله، وتعبير عن الحزن العظيم لرحيله، سعد بن معاذ كان قائدًا عظيمًا للأنصار وكانت وفاته حدثًا مؤلمًا للغاية بالنسبة للنبي وللمسلمين.

 

معرفة من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن  هو سعد بن معاذ – رضي الله عنه -. حياة سعد بن معاذ كانت تعكس العديد من القيم النبيلة والإيمان العميق، حيث كان مؤمنًا ذو قوة إيمانية عالية وشخصية طيبة.

من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن

سعد بن معاذ كان صاحبًا لشخصية بارزة في المدينة المنورة، وهو من الأنصار وكان زعيمًا لقبيلة الأوس، قدم دعمًا قويًا للإسلام في بداياته وكان له دور بارز في تأسيس الدولة الإسلامية في المدينة المنورة بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليها.

وفي معركة الخندق، كانت قبيلة بني قريظة التي كانت على عهد مع المسلمين، قد خانت الاتفاق وأعلنت دعمها للأعداء، خلال تلك الفترة، كان سعد بن معاذ يعاني من جرح كبير جدًا في الغارة وقد توفي متأثرًا بهذا الجرح وعند وفاته، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “اهتز لها عرش الرحمن”، مما يشير إلى عظمة مكانته والحزن العظيم على رحيله.

من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن1

من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن

قصة إسلام سعد بن معاذ

تأتي نقطة انطلاق الدعوة الإسلامية في المدينة المنورة بعد بيعة العقبة الأولى، حيث أرسل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مصعب بن عمير للقيام بمهمة الدعوة في هذه المنطقة، ونتج عن جهوده إسلام أسعد بن زرارة، ابن خالة سعد بن معاذ، الذي كان رئيسًا لقبيلته في ذلك الوقت، في هذه الفترة، كان أسيد بن حضير، الذي استشاط غضبًا من إسلام أسعد، يُدير شؤون القبيلة بجانب سعد.

وعلى الرغم من ذلك، عندما ذهب أسيد لمصعب بن عمير ليحاول إقناعه بترك الإسلام، انتهت الزيارة بانضمام أسيد أيضًا للإسلام بمجرد سماعه آيات القرآن، بعد اعتناقهما الإسلام، عاد أسيد بن حضير وأخبر سعد بن معاذ بأنه لم يعتد عليهما، ومن ثم قرر مواجهة ابن خالته ليُعيد إسلامه، لكنه تفاجأ بأن ذلك اللقاء كان لحظة هداية سعد بن معاذ بنفس الطريقة التي أسلم بها أسيد، سرعان ما أسلم ودخل الإسلام في نفس اللحظة بعد سماعه القرآن الكريم.

نسب سعد بن معاذ

سعد بن معاذ، ابن معاذ النعمان، نسبه إلى أمير قبيلة الأوس، حيث كان أصوله تنحدر من عائلة نبيلة ومؤمنة. والدته كبشة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر، وكان سعد بن معاذ من المسلمين البارزين الذين أسلموا وبايعوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

اقرأ أيضًا: من هو أمير المؤمنين وما معناها

سبب اهتزاز العرش لموت سعد

تصريح “اهتز لها عرش الرحمن” الذي نسب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بخصوص وفاة سعد بن معاذ، يعتبر حديثًا مأثورًا عن النبي صلى الله عليه وسلم خلال تشييع جنازة سعد.

وفيما يتعلق بسبب اهتزاز العرش، هذا التعبير يُفهم بشكل رمزي وليس حرفيًا، يعكس الشرف والمكانة العظيمة التي كان يحتلها سعد بن معاذ في عيون الناس والله، والحزن العظيم على فقدان شخصيته البارزة في صفوف المسلمين، هذا التعبير يظهر الاحترام والتقدير العميق لسعد بن معاذ ودوره البارز والهام في تاريخ الإسلام، وليس له تفسير حرفي بأن العرش الحقيقي لله تعالى اهتز.

ماذا فعل سعد بن معاذ حتى اهتز له عرش الرحمن

عند وفاة سعد بن معاذ، روى أن جبريل عليه السلام حضر وزار النبي محمد صلى الله عليه وسلم في لحظة وفاة سعد، جاء جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم حين كان سعد مريضًا وقبض عليه الليلة التي توفي فيها.

جاء جبريل عليه السلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم مغمورًا بعمامة من استبرق في جوف الليل المظلم، وسأل النبي عن الميت الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش، وهو سؤال في إطار التأكيد على مكانة سعد بن معاذ عند الله، فتوجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد وجرى ثوبه وجد سعد قد توفي في تلك الليلة.

من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن2

من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن

كم مرة اهتز عرش الرحمن

عند وفاة سعد بن معاذ، أحد أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وردت روايات تشير إلى “اهتزاز العرش” كتعبير رمزي عن الاحترام والتقدير العميق لمكانته عند الله ورسوله.

هذا الاهتزاز تم مرة واحدة فقط، ويُعتبر رمزًا لمكانة سعد بن معاذ البارزة في تاريخ الإسلام، وكيفية هذا التأثير لا يُمكن فهمه بشكل حرفي، إذ يُظهر الاحترام والتقدير الخاص لدوره البارز في دعم وتعزيز الإسلام ومسلمي المدينة.

اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي مات ولم يولد

ماذا فعل سعد بن معاذ ليحبه الله

بينما كان الصحابي الجليل سعد بن معاذ -رضي الله عنه- جريحًا يوم الخندق، أبدى تضحيته وإخلاصه العالي تجاه الدين ونبيه -صلى الله عليه وسلم-. وقد روى عنه أنه توسل إلى الله في دعائه، قائلاً: “اللهم إن كنت ترى أن هناك بقاءً لحرب قريش، فاحفظني لها.

إنه لا قوم أحب إليّ أن أقاتلهم في سبيلك من قوم قاموا على نبيك، وكذبوه، وطردوه، اللهم إن كانت الحرب بيننا وبينهم قد فرضت، فاجعلني شهيدًا في سبيلك، ولا تُمتِّني حتى أرى انتقامك من بني قريظة”، كانت هذه الكلمات تعكس إيمانه العميق واعتزازه بالدفاع عن الدين، مع تضحيته لأجل الحق ومبادئه.

صفات سعد بن معاذ

بفهم من من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن، نجد أن الصحابي العظيم سعد بن معاذ كان رجلاً بارزًا وقوي الشخصية، لم يكن ضعيفًا أو مستسلمًا، بل كان يتحلى بصفات فريدة أسهمت في نشر ودعم دينه ورفعة مكانته في المجتمع.

كانت له العديد من الصفات التي أبرزته وجعلته لاعبًا مؤثرًا في الدعوة والإيمان، بما في ذلك: قوة الإيمان والطاعة لله، فكان من الأوفياء والمطيعين لأوامر الله ومحافظين على نهجه، تميز بالحكمة والعقلانية في اتخاذ القرارات، فكانت رؤيته دقيقة وحكيمة وكان يتمتع بذكاء استثنائي، كان له مكانة مرموقة بين قومه، وكان سيدًا يقود ويدير شؤونهم ببراعة، مما أضفى عليه احترامًا وتقديرًا كبيرين في أوساط الناس.

 

عن الكاتب

Asmaa Asmaa

اضافة تعليق