أبو جهل واحدًا من أشهر الشخصيات التي ذكرت في كتب التاريخ، ومن خلال هذه الشهرة تساءل البعض عن من هو ابو جهل Who is Abu Jahl وما هو اسمه الحقيقي؟  وترجع شهرة أبو جهل إلى سوء سمعته وعدائه للإسلام والمسلمين في بداية الدعوة النبوية الأولى، حيث كان من أكبر أعداء النبي محمد صلَّ الله عليه وسلم، ومن أبرز القادة المشاركين في الحرب ضد الإسلام، فكان يتميز بشدة عناده وتمسكه بأفكاره، مما جعله من أشد المعارضين للنبي ورسالته. على الرغم من ذلك، فإن الإسلام اكتسب شهرة وانتشر بسرعة كبيرة، ومن شدة عدائه وكره للإسلام والمسلمين نزلت فيه الآيات التي تتوعده، ولمزيد من المعلومات عن أبو جهل تابع معنا السطور التالية.

اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي غسلته الملائكه عند استشهاده

نبذة عن من هو ابو جهل

  • هو عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي من قريش، ولكنه ليس من عائلة النبي محمد صلَّ الله عليه وسلم، عُرف بلقب أبو جهل، وكان له أكثر من زوجة.
  • بعد وفاة الوليد بن المغيرة تولى زعامة قبيلة بني مخزوم، وكان نفوذه الكبير يعود إلى مكانته التجارية والمالية، ومع عقبة بن أبي المعيط، تمكن من إقناع أبي لهب بعدم حماية النبي محمد صلَّ الله عليه وسلم بعد وفاة أبي طالب.
  • عُرف أيضًا باسم أبا الحكم، ويعتقد الكثير من الناس أنه عم النبي محمد، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث لا يوجد أي صلة قرابة بينه وبين النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بل كان من أشد أعدائه.
  • وجاء في كتب التاريخ الإسلامية التي توضح من من هو ابو جهل، أن أبا جهل تزوج ابنة الحارث بن الربيع بن زياد العبسي، وكان لديه أبناء بما في ذلك زرارة بن أبي جهل الذي قتل في بلحم، وكان لديه ابن يدعى تامي بن أبي جهل، وآخر يدعى علقة بن أبي جهل.

من هو ابو جهل2

سبب تسميته بأبي جهل

من هو ابو جهل قد أُطلق عليه لقب أبي جهل بدلاً من أبي الحكم، وذلك بسبب قتله سمية بنت خياط في موطن عفتها مما أدى إلى وفاتها وذلك لأنها أشهرت إسلامها، وقد سُطر ظلمه وتعنته في آيات القرآن الكريم حيث نزلت الآيات: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ، عَبْدَاً إِذَا صَلَّىٰ، أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ، أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَىٰ، أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ، أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ، كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنّ بِالنَّاصِيَةِ، نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ، فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ، سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ، كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}.

وقد جاءت الأحاديث الصحيحة التي تشير إلى أن أبا جهل هو الشخص المشار إليه في هذه الآيات، والسبب في ذلك هو أنه كان يريد إيذاء النبي محمد ومنعه من أداء صلاته، ولكنه عندما قرر القيام بهذا الفعل، عاد بعدها مذعورًا وخائفًا، وأخبر الناس أنه رأى حفرة من النار تفصل بينه وبين رسول الله وهذا لمن يسأل من هو ابو جهل.

من هو ابو جهل3
من هو ابو جهل

موقف أبي جهل من دعوة النبي

إن كنت تتساءل عن من هو أبي جهل وموقفه من دعوة النبي صلوات ربي وسلامه عليه، فهو من أشهر الشخصيات التاريخية التي أظهرت كرهها لنبي الله محمد، بل كان يُكذبه في مواقف متعددة وهو المعروف بالصادق الأمين.

  •  ومن أشهر ما كذب فيه نبينا الكريم حادثة الإسراء والمعراج.
  • كان لعنة الله عليه يسب النبي صلَّ الله عليه وآله ويشتمه، ويعتدي عليه ويكذبه، ويثير الناس ضده وضد المسلمين.
  • شارك في جميع التآمرات التي تم تحضيرها ضد النبي صلوات ربي وسلامه عليه، وكان يقف عائقاً أمام تقدم الإسلام وانتشاره.
  • قام بتعذيب المسلمين، ومن بينهم امرأة من بني عدي تُدعى زنيرة حتى عميت. ثم قال لها: “إن اللات والعزى تعاملان معكِ بكياسة”. فردت قائلة: “وكيف يعلم اللات والعزى مَن يعبدهما؟ إنما هذا أمر من عند الله، وربي قادر على إعادة بصري”. وبالفعل، استفاقت في الصباح وكان الله قد أعاد بصرها.
  • كان يحرض على قتل النبي محمد صلوات ربي وسلامه عليه.
  • تولى قتل سمية أم عمار بن ياسر بعد أن طعنها بسلاح حاد.
  • بعد وفاة أبي طالب عليه السلام، بدأ ينادي بقتل النبي وأنه ليس هناك من يدعمه.

اقرأ أيضًا: من هو المهدي المنتظر – صفاته ومكان خروجه

مقتل أبي جهل

  • بعد التعرف على من هو ابو جهل نعرف على قتله حبث تم قتل أبو جهل في غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة على يدي غلامين من الأنصار، والمعروفين بابنا العفراء، حيث قاما بالتوجه إلى عبد الرحمن بن عوف للسؤال عن أبي جهل بهدف قتله؛ لأنه كان يسب رسول الله.
  • أجاب عبد الرحمن بن عوف قائلاً: “لقد رأيت أبا جهل يتجول بين الناس، فقلت: هل هذا هو رفيقكم الذي سألتم عنه؟” ثم قاما بمهاجمته بسيفيهما حتى قتلاه.
  • من خلال معرفة من هو ابو جهل أنه بعد انتهاء الغزوة، أمر رسول الله أصحابه بالبحث عن أبي جهل، لأنه لم يكن بين القتلى أو الأسرى.
  • وعندما وجده عبد الله بن مسعود جريحاً لم يتردد في قطع عنقه وقتله.
من هو ابو جهل1
من هو ابو جهل

آيات نزلت في أبي جهل

نزلت فيه العديد من الآيات التي تُبين من من هو ابو جهل ومدى كُرهه للإسلام، وقد وضح القرآن منزلته ومكانته في الآخرة من خلال بعض الآيات الكريمة من بينها:

  •  في يوم ما، التقى الأخنس بن شريق بأبي الحكم وسأله عن محمد صلى الله عليه وسلم، هل هو صادق أم كاذب؟ فأجاب أبو جهل: بو الله، إن محمد صلَّ الله عليه وسلم صادق ولم يكذب أبداً، ولكن عندما ذهب بنو قصي بالمناصب العليا والمناصب الشرفية والندوات، فماذا سيكون لبقية قريش؟ فنزلت الآية: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ ولكِنَ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}.
  •  اجتمع هو وبعض قادة الشرك في دار الندوة، واقترح عليهم أن يأسروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويقيدوه، ثم يعذبوه بأنواع العذاب، ثم نزلت فيهم هذه الآية: {وإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ويَمْكُرُونَ ويَمْكُرُ اللَّهُ}.
  • من هو ابو جهل الذي نزلت فيه الآيات التي الآتية: {إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ والَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هؤُلاءِ دِينُهُ} وسبب نزولها لأنها كانت تحث المشركين وتشجعهم على حرب النبي صلَّ الله عليه وآله وتحذرهم من الإيمان به.
  • إذا كنت تسأل من هو ابو جهل فهو استغل غياب حمزة بن ابي طالب وبدأ في شتم النبي صلى الله عليه وآله وضربه حتى أصابه بجرح. عندما عاد حمزة أخبروه بما حدث للنبي من قبل أبي جهل، فغضب وقصد أبا جهل ووبخه وضربه بقسوة حتى جرحه. تنزلت في حمزة وفيما حدث له: “أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى ٌ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ”.
  • توجه هو ومجموعة من المشركين إلى النبي صلى الله عليه وآله، وطلبوا منه أن يبتعد عنهم جبال مكة ويفتح ينابيع ماء حتى يتمكنوا من زراعة أراضيهم، وطلبات أخرى، إذا قام النبي وآله بتنفيذها، فسوف يؤمنون به. وفيما يتعلق بهم، نزلت الآية: “ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعاً…” (الأعراف: 5).
  •  ونزلت فيه وفي عمار بن ياسر: {إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا، فمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة}.
  •  وصل ذات يوم إلى زملائه وكان يحمل كمية من التمر والحليب والماء، وقال لهم: “تذوقوا؛” وكان ذلك استخفافًا بالنبي محمد صلَّ الله عليه وسلم الذي وعد الكفار بشجرة الزقوم، فنزلت فيه الآية: “إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ”. طَعَامُ الْأَثِيمِ. وعندما تفاخر وتجبر على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وقال: “أنا أعز وأكرم أهل البطحاء”، نزلت فيه الآية: “ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ”.
  • قيل في يوم ما: إذا رأيت محمدًا يصلي، قمت ووضعت قدمي على رقبته، ثم نزلت فيه قائلًا: “فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا”.

عن الكاتب

Asmaa Asmaa

اضافة تعليق